تونسالرئيسية

الرئيس يدعم تحركات الأهالي في قابس ويؤكد: «تونس ليست للبيع»

أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال لقائه أمس الاثنين 21 أكتوبر الجاري بقصر قرطاج برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، دعمه لتحركات أهالي قابس وصمودهم في مواجهة ما وصفه بـ”الكارثة البيئية” التي تعيشها الجهة منذ عقود، مشدّداً على أن “تونس ليست للبيع ولا للإيجار، وهي للتونسيين والتونسيات فقط”.

وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع، أشاد سعيّد بما اعتبره “وعياً تاريخياً لدى الشعب التونسي”، قائلاً إنّ “الشعب يقوم اليوم بعملية سيُسجّلها التاريخ بأحرف من ذهب”، في إشارة إلى التحركات الشعبية السلمية التي تشهدها بعض الجهات. وأكّد متابعته للوضع في عدد من المدن، من بينها جابس، معبّراً عن تقديره لصمود الأهالي وتصديهم لمن وصفهم بـ”من يسعون لتوظيف آلامهم لحسابات سياسية مكشوفة”.

وشدّد رئيس الجمهورية على أن الحق في بيئة سليمة هو “حق طبيعي من حقوق الإنسان”، مذكّراً بأنّ أهالي قابس أعدّوا منذ سنوات “برنامجاً ومخططاً علمياً لإنهاء الكارثة البيئية”، بمشاركة خبراء وأساتذة وعلماء من الجهة.

وفي سياق آخر، جدّد سعيّد رفضه لما وصفه بمحاولات التفريط في المؤسسات الوطنية، قائلاً: “كثيرون باعوا الأوهام وسعوا للتفريط في المجمع الكيميائي، لكن تونس ليست للبيع، ولن تكون مجالاً للمتاجرة بآلام التونسيين”.

كما حذّر رئيس الدولة من “شبكات الفساد التي أينما حلّت تسببت في الخراب والدمار”، مؤكداً أنّ تونس تعيش اليوم “مرحلة تحرّر وطني لتفكيك منظومة الفساد والمفسدين”.

وختم سعيّد بالقول إنّ “الشعب التونسي، بوعيه ووحدته مع قوات الأمن، سيظلّ السدّ المنيع الذي تتكسر عليه كل محاولات العبث والفوضى”، مشدّداً على أن تحقيق إرادة الشعب ممكن متى تضافرت الجهود وتحمّل الجميع مسؤولياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى