استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم أمس، الخميس 31 أكتوبر 2025، بقصر قرطاج، وزير الشباب والرياضة الصادق المورالي، حيث تناول اللقاء مذكّرة التفاهم الموقّعة بين الوزارة والوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس، والمتعلقة بمشروع إعادة بناء الملعب الأولمبي بالمنزه الذي ستنطلق أشغاله مطلع السنة القادمة.وأعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لهذا الاتفاق، مشدّداً على ضرورة الحفاظ على الطابع المعماري الأصلي للملعب باعتباره جزءاً من التراث الوطني، مع تطوير تجهيزاته ومرافقه وفق أحدث المواصفات.
كما أوصى بإدخال الإصلاحات اللازمة على كامل مكوّنات الحيّ الأولمبي بالمنزه الذي يُعدّ رمزاً للذاكرة الرياضية والفنية في تونس.وأشار سعيّد إلى أنّ الحالة التي آل إليها هذا الفضاء الحيوي لم تكن صدفة، بل نتيجة محاولات ممنهجة للتفويت فيه لفائدة بعض اللوبيات، مذكّراً بعدد من المنشآت التي شملتها محاولات مماثلة على غرار ملعب الشاذلي زويتن وحديقة البلفدير والمسبح البلدي بساحة باستور.
كما ذكّر رئيس الدولة بإيقافه أعمال الترميم السابقة بعد اكتشاف تجاوزات وملفّات فساد كانت ستؤدّي إلى إهدار المال العام، مؤكّداً ضرورة محاسبة كلّ من أجرم في حقّ الشعب التونسي في هذا القطاع وغيره.
وفي سياق متّصل، شدّد سعيّد على وجوب إصلاح المنظومة الرياضية وضبطها ضمن إطار واضح بين الاحتراف والهواية، داعياً إلى ملاحقة شبكات السمسرة في مجال انتقال اللاعبين، ومؤكّداً أن الرياضة يجب أن تكون ممارسة شريفة تُعلي الراية الوطنية.
كما دعا إلى الإحاطة بالجمعيات والفرق الجهوية التي تزخر بالمواهب، مشدّداً على أن زمن المشاركة الشكلية في المنافسات قد ولّى، وحان وقت التنافس من أجل التتويج ورفع العلم الوطني في المحافل الدولية.
