
شهد ميناء وشاطئ سيدي بوسعيد، اليوم، توافد آلاف التونسيين الذين احتشدوا في مشهد حاشد لدعم الأسطول العالمي لكسر الحصار عن غزة، وذلك قبيل انطلاق رحلته المقررة عند الساعة الرابعة مساءً.
وتحوّل محيط الميناء إلى ساحة تضامن واسعة، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والشعارات المناهضة للحصار، وسط أجواء من الحماس والتعبير عن وحدة الموقف الشعبي التونسي نصرةً للقضية الفلسطينية ورفضاً لسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في الفعاليات عدد من النشطاء والمتضامنين المحليين والدوليين، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، مؤكدين على أهمية هذه الخطوة في لفت أنظار العالم إلى المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة منذ سنوات.
كما نُظمت أنشطة شعبية وثقافية داعمة لفلسطين، شملت عروضاً فنية وخطابية، في رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية ما تزال تحظى بمكانة مركزية لدى الشعوب العربية، وخاصة في تونس.
ويستعد الأسطول، الذي يضم نشطاء من مختلف الجنسيات، للإبحار في مهمة رمزية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة وتسليط الضوء على الظروف القاسية التي يواجهها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وغياب حل سياسي عادل.
هذا التحرك يأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات الإقليمية والدولية لرفع الحصار عن غزة ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، في خطوة تؤكد استمرار التضامن الشعبي العالمي مع فلسطين وقضيتها العادلة.