
قدّر وائل نوار، عضو لجنة تنظيم «أسطول الصمود المغاربي» لكسر الحصار عن غزة، أنّ الأسطول قد يصل إلى وجهته الرئيسية في قطاع غزة خلال يومين، شريطة استمرار حركة السفن بنفس السرعة وعدم تدهور الأحوال الجوية. وأضاف نوار في فيديو نشره صباح الأحد على صفحته في فيسبوك أنّ التقدير الأولي لوصول الأسطول يُشير إلى يومي 30 سبتمبر أو 1 أكتوبر.
وأوضح نوار أن الأحوال الجوية كانت «صاخبة» يوم أمس، ما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في حركة السفن، لكنه نوّه في المقابل إلى غياب هجمات مباشرة على الأسطول خلال تلك الفترة.
واعتبر أن التضامن الشعبي والرسمي في بعض البلدان ساهم — بحسب قوله — في تراجع احتمالات استهداف السفن.ورغم ذلك حذّر نوار من عدم الاطمئنان الكامل لاحتمال التعرض لهجمات، مشيراً إلى أن الوضع يدخل «المنطقة البرتقالية» التي قد تسمح للاحتلال بتنفيذ عمليات، مع إقراره بأن كل السيناريوات ممكنة ولا شيء مؤكد. كما لفت إلى تحوّل خطاب الإعلام الإسرائيلي من التحدث عن «قصف» إلى الحديث عن «اعتراض وإيقاف السفن وأسر من عليها»، مشيراً إلى الاعتماد على سوابق فيما يتعلق بتبريرات الاعتراض.
من جهة أخرى أكّد نوار استعداد منظمي الأسطول للخضوع لأي آليات رقابة دولية أو صحية وإنسانية، داعياً إلى قبول إرسال لجان أممية لمراقبة محتوى السفن أو الإشراف على توزيع المساعدات داخل غزة، ومشدداً على أنّ الشحنة مخصصة للمساعدات الإنسانية فقط.
وقالت مصادر الأسطول إن سفنه تعرّضت في السابق لهجمات متكررة بالطائرات المسيرة وللقذائف من الجانب الإسرائيلي، ما دفع إسبانيا وإيطاليا إلى إرسال سفن حربية لمرافقة الأسطول وضمان حمايته.
كما دعا أكثر من 200 نائب منتخب من مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي إلى توفير حماية فورية للأسطول بعد التعرض لهجمات.وأفادت اللجنة المنظمة أنّ الأسطول الجديد انطلق أمس من ميناء سان جيوفاني لي كوتي في كاتانيا بسِقِلية، ويضم ثمانية سفن انطلقت من إيطاليا بالشراكة مع مبادرة «ألف مادلين» وتحالف «أسطول الحرية». ويشارك في هذه المبادرة نحو 70 ناشطًا من أكثر من 20 جنسية ومن مختلف الأعمار، من بينهم 9 نواب منتخبين من دول أوروبية والولايات المتحدة.