أسدل الستار أمس، الأربعاء 13 أوت 2025، على مهرجان بومخلوف الدولي بولاية الكاف في دورته الـ 49 بسهرة استثنائية أحياها الفنان غازي العيادي الذي كان مسك الختام.
بحضور جماهيري كبير، صافح غازي العيادي جمهور الكاف لأوّل مرّة والذي كان متعطّشا لصوته وأغانيه القديمة والجديدة كيف لا وغازي يعتبر من أبرز الفنانين التونسيين الذين رسموا مشوراهم الفني بخطى ثابته على مدار 3 عقود. قدّم غازي العيادي عرضا موسيقيا استثنائيا جمع بين نوستالجيا الأغاني التي صنعت اسمه على غرار “حبيت زماني” و”سيدي حبيبي” والأغاني الجديدة كـ “في حبها سلطانة” و”ع العين” كما غنّى من التراث التونسي وخصّص جزء من العرض لأغاني من ألحانه تغنّى بها كبار المطربين العرب كـ “بعترفلك اني بحبك” لوائل كفوري و “والنبي لو جاني” لشيرين و”صبرك عليا” لأيمن لسيق، برنامج حافل رافقته فيه فرقة موسيقية بقيادة المايسترو يوسف بلهاني والتي تضمّ خيرة الموسيقيين في تونس.
بصوته الفريد وحضوره اللافت، أبدع غازي العيادي في ختام مهرجان بومخلوف الدولي، ليثبت أنّه مثال للأصالة والتجديد في آن واحد وأنّه كان فعلا مسك الختام، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا: لماذا غازي العيادي غير متواجد عربيا رغم نجاحاته السابقة مع شركة روتانا وشركة مزيكا وتعامله مع أهمّ صناع الأغاني في الوطن العربي؟
أميرة الشارني
