سجّلت حوادث المرور في تونس ارتفاعًا لافتًا في عدد القتلى منذ بداية سنة 2025، حيث بلغ عدد الضحايا 663 قتيلاً إلى غاية 29 جويلية الجاري، بحسب بيانات نشرها المرصد الوطني لسلامة المرور.
وتُظهر الإحصائيات مقارنةً مع العام الماضي (2024) زيادة في عدد القتلى والمصابين، رغم تسجيل انخفاض طفيف في عدد الحوادث.
فقد تمّ تسجيل 2863 حادثًا مرورياً في 2025 مقابل 3428 حادثًا خلال نفس الفترة من سنة 2024. ورغم هذا التراجع في عدد الحوادث، إلا أنّ عدد المصابين ارتفع إلى 3781 جريحًا هذا العام مقارنة بـ 3428 مصابًا العام الماضي.ويُعزى 40% من هذه الحوادث إلى السهو وعدم الانتباه، وهو ما يؤكد خطورة غياب التركيز أثناء السياقة ويكشف عن تحديات كبرى في مجال التوعية المرورية وسلوكيات السائقين على الطرقات.
وعلى مستوى التوزيع الجغرافي، احتلت ولاية تونس المرتبة الأولى في عدد الحوادث بـ 369 حادثًا، في حين تصدّرت ولاية صفاقس قائمة الولايات من حيث عدد القتلى بـ 72 حالة وفاة. أما شهر أفريل فقد سجّل أعلى حصيلة شهرية للوفيات بـ 105 قتلى.
هذه الأرقام تعكس تدهورًا واضحًا في مؤشرات السلامة المرورية، وتدق ناقوس الخطر بشأن ضعف فاعلية السياسات الوقائية الحالية، سواء على مستوى تطبيق القانون أو حملات التحسيس والتوعية.
