في تطور مأساوي وغير مسبوق في المنطقة، أعلنت الأمم المتحدة الجمعة بشكل رسمي عن وقوع مجاعة في غزة، ليكون ذلك أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط.
وجاء الإعلان بعد أشهر طويلة من التحذيرات التي أطلقتها منظمات إنسانية وخبراء أمميون بشأن خطورة الوضع الغذائي في القطاع المحاصر.وأكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) ومقره روما، أن محافظة غزة – مدينة غزة، التي تمثل نحو 20% من مساحة القطاع، دخلت بالفعل في مرحلة المجاعة.
وأوضح التقرير أن أكثر من 500 ألف شخص يواجهون مستويات “كارثية” من انعدام الأمن الغذائي، مع ما يترتب عن ذلك من خطر داهم على الأرواح.
ويشير هذا الإعلان إلى أن جميع المؤشرات الميدانية – من معدلات سوء التغذية الحاد، وارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع، وانهيار أنظمة الإمداد بالغذاء – تجاوزت العتبة الحرجة التي يعتمدها المجتمع الدولي لتصنيف وضعٍ ما على أنه مجاعة.
منذ أشهر، أطلقت الأمم المتحدة ووكالاتها، إلى جانب منظمات إغاثية دولية، نداءات عاجلة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وسط تحذيرات متكررة من أن التأخير في الاستجابة سيؤدي إلى كارثة واسعة النطاق.
ويعد هذا الإعلان خطوة فارقة تحمل دلالات خطيرة، ليس فقط على المستوى الإنساني، وإنما أيضًا على المستوى السياسي والأمني، إذ يمثل أول اعتراف دولي بوجود مجاعة معلنة رسميًا في الشرق الأوسط، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية مضاعفة للتدخل السريع.
