قال مسؤولون فلسطينيون إن قوات الاحتلال الصهيوني دمّرت ما لا يقل عن 30 مبنى سكنياً في مدينة غزة خلال الساعات الماضية، ما أجبر الآلاف على النزوح القسري، في وقت وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى فلسطين المحتلة لإجراء مباحثات بشأن الحرب المستمرة منذ أكثر من سنتين على القطاع.
حرب إبادة ومجاعة متفاقمة
يواصل الاحتلال شنّ حرب إبادة على قطاع غزة، الذي يقطنه نحو مليوني فلسطيني، وسط تحذيرات وكالات الإغاثة من أن السيطرة الكاملة على مدينة غزة ستؤدي إلى تداعيات إنسانية كارثية على السكان الذين يعانون أصلاً من سوء تغذية واسع النطاق.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن شهيدين آخرين فارقا الحياة جراء الجوع وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليرتفع العدد إلى 422 شهيداً بينهم 145 طفلاً، في حين تجاوز عدد الشهداء تحت القصف 65 ألفاً.
تدمير ممنهج وضيق الخناق
تخوض قوات الاحتلال عمليات عسكرية داخل أربع ضواحٍ شرقية في غزة منذ أسابيع، حيث تمّت تسوية ثلاث منها تقريباً بالأرض، مع تضييق الخناق على وسط القطاع وغربه حيث يحتمي مئات الآلاف من النازحين.
وأشارت حركة حماس إلى أن الاحتلال قصف منذ 11 أوت أكثر من 1600 مبنى سكني و13 ألف خيمة للنازحين.
قمة عربية إسلامية في الدوحة
رغم الخطر، يتردد العديد من السكان في مغادرة منازلهم لغياب مناطق آمنة، فيما يعلّق آخرون آمالهم على القادة العرب والمسلمين الذين سيجتمعون غداً في قمة طارئة في قطر للضغط من أجل إلغاء الهجوم البري المرتقب.
وكان الاحتلال قد استهدف قبل أيام القيادة السياسية لحماس في غارة جوية على الدوحة، ما أثار موجة إدانات دولية واسعة.
الموقف الأمريكي: القدس عاصمة للاحتلال
وبمجرد وصوله، زار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حائط البراق (الحائط الغربي) في القدس، مؤكداً ما وصفته وزارة الخارجية الأمريكية بأنه دليل على اعتراف واشنطن بالقدس “عاصمة أبدية لإسرائيل”.
ويأتي ذلك استمراراً لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2017، حين اعترف رسمياً بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب.
