
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، لتقف بذلك مجدداً إلى جانب حليفتها إسرائيل في مواجهة ضغط دولي متصاعد يطالب بإنهاء الحرب.
دعم شبه كامل للمشروع باستثناء واشنطن
المشروع حظي بتأييد 14 دولة من أصل 15 عضواً في المجلس، ما يعكس عزلة الموقف الأمريكي، حيث لم تعارض أي دولة أخرى النص المقترح الذي دعا إلى وقف فوري للأعمال العسكرية وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
الموقف الأمريكي
المندوبة الأمريكية مورغان أورتاغوس بررت موقف بلادها بالقول: “ترفض الولايات المتحدة هذا القرار غير المقبول.. وتواصل العمل مع شركائها على إنهاء هذا النزاع المروع”، مضيفة أن واشنطن ترى أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مشروطاً بإفراج حركة حماس عن الرهائن وتسليم نفسها فوراً.
ردود فعل وانتقادات
الفيتو الأمريكي أثار موجة من الانتقادات من دول أعضاء في المجلس اعتبرت أن استمرار العمليات العسكرية في غزة يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في ظل الحصار والدمار. ورأى دبلوماسيون أن الموقف الأمريكي يعكس تمسك واشنطن بحماية إسرائيل سياسياً ودبلوماسياً رغم تصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب.
سياق متأزم
ويأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع منذ أسابيع، وسط تقارير عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين ونزوح جماعي، فيما تتصاعد التحذيرات من منظمات دولية بشأن المجاعة وتفشي الأمراض في غزة.