
قال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس، مير مسعود حسينيان، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس 19 جوان 2025 بالعاصمة تونس، إن بلاده تلتزم بموقف ثابت في دعم القضية الفلسطينية، محذرًا من خطورة التصعيد الإقليمي الذي تقوده كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وأكد حسينيان أن ما يجري حاليًا في المنطقة ليس سوى امتداد لمخطط استعماري أوسع يسعى إلى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية في الشرق الأوسط، انطلاقًا مما وصفه بـ”الاحتلال الصهيوني المستمر لفلسطين”.
وشدد السفير على أن دعم بلاده للمقاومة الفلسطينية يندرج ضمن الثوابت الكبرى للثورة الإسلامية، موجهًا شكره لتونس، حكومة وأحزابًا، على مواقفها المساندة لإيران عقب الهجوم الأخير. واعتبر أن هذا التضامن يعكس “وعيًا عربيًا وإسلاميًا عميقًا بخطورة ما يحدث”.
وفيما يتعلق بالمواجهة العسكرية الأخيرة، حمّل حسينيان واشنطن المسؤولية المباشرة عن التصعيد، مؤكدًا أن كل عدوان على إيران يتم بدعم أمريكي واضح، واصفًا ذلك بأنه شكل من أشكال “الإرهاب الدولي”.
وأشار إلى أن الرد الإيراني على الاعتداءات يتم بأسلحة محلية الصنع، كاشفًا أن الجيش الإيراني تمكن من “فرض سيطرته على المجال الجوي فوق الأراضي المحتلة”، في خطوة وصفها بالاستراتيجية.
ونفى السفير الإيراني اتهامات إسرائيل لطهران باستهداف المدنيين، مؤكدًا أن العمليات الإيرانية لا تطال سوى المواقع العسكرية، بخلاف ما ترتكبه إسرائيل في غزة من “جرائم ممنهجة” بحق السكان المدنيين.
وأضاف أن الرد الإيراني جاء في ظرف عشر ساعات فقط من الهجوم، ما أثار صدمة لدى صناع القرار في تل أبيب، وأثبت، على حد تعبيره، قدرة طهران على الرد السريع والحاسم.
وفي تعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي هدد فيها المرشد الأعلى علي خامنئي، وصف حسينيان تلك التصريحات بـ”الحماقة الكبرى”، محذرًا من أن أي مساس بخامنئي سيُعتبر اعتداءً على جميع المسلمين، حسب قوله.
واختتم حسينيان مؤتمره بالتأكيد على أن الهدف الإسرائيلي النهائي هو “تركيع إيران وتدميرها”، إلا أن الجمهورية الإسلامية، كما قال، “ستبقى صامدة ولن تتراجع عن مبادئها في الدفاع عن فلسطين والمنطقة بأسرها”.