بكين – الثلاثاء 17 جوان 2025:
رحّبت الصين بالبيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية 21 دولة عربية وإسلامية، والذي يدعو إلى التهدئة وتفادي التصعيد في الصراع المتفاقم بين إسرائيل وإيران، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الأطراف المعنية من أجل إحلال الاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، خلال مؤتمر صحفي دوري عقد اليوم في العاصمة بكين، إن بلاده تُشيد بمضامين البيان، لا سيما دعوته لاحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، واعتماد مبدأ حسن الجوار، وحل النزاعات عبر الوسائل السلمية والحوار البناء.
وأشار المتحدث إلى أن التصعيد المفاجئ في المنطقة، عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران، أثار قلقاً دولياً واسعاً، مؤكداً أن الأولوية القصوى تتمثل حالياً في وقف فوري لإطلاق النار، ومنع تفاقم الوضع، والحيلولة دون انزلاق الشرق الأوسط نحو مزيد من الفوضى.
وأكد قوه جيا كون أن الصين مستعدة للحفاظ على قنوات التواصل مع جميع الأطراف، والقيام بدور إيجابي لدفع جهود التهدئة، بما يحقق مصالح الشعوب ويعزز الأمن الإقليمي والدولي.
ويرى مراقبون أن انخراط الصين في دعوات التهدئة يعكس حرصها المتزايد على لعب دور دبلوماسي متقدم في أزمات الشرق الأوسط، لا سيما في ظل تراجع تأثير بعض القوى الغربية في المنطقة.
ويُشير محللون إلى أن بكين تسعى إلى تعزيز مكانتها كوسيط موثوق، مستفيدة من علاقاتها الجيدة مع كل من الدول العربية وإيران، وكذلك من موقفها المتوازن تجاه الصراع الإسرائيلي-الإيراني.
كما يعتبر البيان العربي-الإسلامي المشترك تطوراً لافتاً، كونه يجمع طيفاً واسعاً من الدول التي تتقاطع مصالحها الإقليمية، مما يعطيه وزناً سياسياً يمكن البناء عليه في أي تحرك دولي لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
