
شهد مقر سفارة الجمهورية البوليفارية الفنزويلية بتونس العاصمة فعالية تضامنية بمشاركة عدد من الأحزاب السياسية التونسية، من بينها التيار الشعبي والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي وحركة الشعب وتونس إلى الأمام، إلى جانب منظمات شبابية واجتماعية مثل منظمة الشباب القومي العربي ومنظمة الشباب العربي في الجمهورية التونسية.
وجرى خلال هذا اللقاء تسليم الدفعة الأولى من التوقيعات المؤيدة للبيان الدولي الرافض للتهديد العسكري الأميركي ضد فنزويلا، حيث تجاوز عدد التوقيعات 400 توقيع، تم جمعها عبر استمارات ورقية ومنصات إلكترونية. كما خُصص ركن داخل السفارة لتمكين الحاضرين من تدوين شهاداتهم ورسائل الدعم والتضامن مع الشعب الفنزويلي.

وعبّر السفير الفنزويلي رينالدو بوليفار وطاقم البعثة الدبلوماسية عن امتنانهم الكبير لهذه المبادرة الشعبية التونسية، مشيرين إلى أنها تعكس قوة الروابط بين الشعبين وإصرار الشعوب الحرة على الدفاع عن سيادتها ورفض التدخلات الخارجية.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة، على خلفية إعلان واشنطن نيتها تشديد العقوبات الاقتصادية والسياسية على كاراكاس، إضافة إلى تصريحات لمسؤولين أميركيين ألمحوا فيها إلى احتمال اللجوء إلى الخيار العسكري بذريعة ما وصفوه بـ”انتهاكات ديمقراطية” و”تهديدات للأمن الإقليمي”.

وكانت الحكومة الفنزويلية قد نددت بشدة بهذه التصريحات، معتبرة أنها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسيادة فنزويلا، في حين عبّرت عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية عن رفضها لأي تدخل عسكري أو محاولات لزعزعة الاستقرار الداخلي في البلاد.
هذا وتأتي المبادرة التونسية لتأكيد تضامن جزء من الشارع التونسي مع الشعب الفنزويلي، وللتعبير عن رفض التدخلات الأجنبية والدعوة إلى حلول سلمية ودبلوماسية للأزمة الفنزويلية.