تونسالرئيسية

تونس والصين تؤكدان عمق الشراكة وتوسع الاستثمارات في قطاعات حيوية

أكد رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي، خلال لقائه الأربعاء 24 سبتمبر 2025 ،بسفير جمهورية الصين الشعبية في تونس وان لي، على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مشددًا على أهمية مواصلة تعزيز هذه الروابط العريقة وتطوير الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين تونس والصين.

تعاون متجدد واستثمارات صينية واعدة

وأوضح الدربالي أن مجالات التعاون بين البلدين تتجلى مؤخرًا في إطلاق شركة صينية مختصة في صناعة مكونات السيارات بولاية بن عروس، معتبرًا أن هذا المشروع يمهد لتوسيع الشراكة عبر بعث مشاريع جديدة وتنويع الاستثمارات الصينية في تونس، خاصة في القطاعات الواعدة.

وأضاف أن هذه السنة ستكون “سنة الشراكة الفعلية ودفع الاستثمار”، مؤكدًا على الدور المحوري لتونس كبوابة لإفريقيا، وذلك في سياق ما أفرزته زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد الأخيرة إلى الصين من نتائج عملية لدعم التعاون الثنائي.

دعم الدبلوماسية البرلمانية

وشدد الدربالي على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توطيد العلاقات مع المؤسسات التشريعية بالصين، بما يخدم مصلحة وتطلعات شعبي البلدين، مبرزًا التزام تونس الثابت بمبدأ الصين الواحدة، ودعمها لمبادرة الحزام والطريق التي انخرطت فيها منذ سنة 2018.

موقف الصين: تونس شريك استراتيجي في إفريقيا

من جانبه، نوّه السفير الصيني بعمق العلاقات التي تربط البلدين منذ ستة عقود، معتبرًا أن زيارة الرئيس قيس سعيّد إلى بكين شكّلت نقطة تحول في مسار التعاون الثنائي.

وأكد أن تزايد الاستثمارات الصينية في تونس، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والطاقات المتجددة، يعكس أهمية موقعها الاستراتيجي وإرثها الحضاري، مما يجعلها قاعدة أساسية للتعاون الصيني–الإفريقي.

كما عبّر عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع المجلس الوطني للجهات والأقاليم باعتباره مؤسسة تشريعية دستورية جديدة، مشيرًا إلى حرص الصين على تطوير التعاون البرلماني وتكثيف تبادل الخبرات والزيارات بما يدعم الشراكة الثنائية.

حضور رسمي

وحضر اللقاء كل من زكية المعروفي ويوسف البرقاوي نائبي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، إلى جانب مساعد الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية والاستثمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى