استقبل وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، اليوم الخميس 28 أوت 2025، وفدًا من الكونغرس الأمريكي يقوده النائب مايك لولر، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلجنة الشؤون الخارجية وعضو مجموعة الصداقة مع تونس، رفقة النائب ريتشي توريس عضو لجنة الخدمات المالية وعدد من مساعديهما، وذلك في إطار زيارة صداقة وعمل إلى تونس.
ومثّل اللقاء مناسبة لتجديد التأكيد على عمق ومتانة علاقات الصداقة التاريخية بين تونس والولايات المتحدة منذ توقيع معاهدة السلام والصداقة سنة 1797، والتي يحتفل البلدان هذه السنة بمرور 228 عامًا على إبرامها.
وأكد الوزير بالمناسبة حرص تونس على الارتقاء بهذه العلاقات عبر توسيع مجالات التعاون على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أولويات تشمل الأمن والتنمية المستدامة والطاقات المتجددة والفلاحة، إضافة إلى التعاون الأكاديمي والتكنولوجي والعلمي.
كما شدّد على أهمية تطوير المبادلات التجارية وتذليل العقبات أمامها بما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار المشترك.
من جهته، نوّه الوفد الأمريكي بمتانة الروابط بين الشعبين، مؤكّدًا اهتمام الكونغرس باستقرار تونس أمنيًا واقتصاديًا وبدعم العلاقات الثنائية على المستويين البرلماني والاقتصادي، مع الدعوة إلى تعزيز الصلة بين الفاعلين في القطاع الخاص لتشجيع الاستثمارات الأمريكية في تونس.
وتطرّق الجانبان خلال اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، حيث جدّد الوزير موقف تونس الثابت من القضية الفلسطينية، داعيًا إلى وقف العدوان وتمكين الشعب الفلسطيني من المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل لتفادي مزيد من التداعيات الخطيرة.
