شدد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال لقائه برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري بقصر قرطاج، على ضرورة مواصلة العمل دون انقطاع من أجل التوازن بين النمو الاقتصادي الحقيقي وتحقيق العدالة الاجتماعية، داعيًا إلى بلورة تصورات جديدة تضع حدًا لنتائج السياسات السابقة التي ساهمت في التفقير والإقصاء.
وأكد رئيس الدولة أن الدولة التونسية تُدار بمؤسساتها وقوانينها، مشيرًا إلى أن لا أحد فوق المساءلة، وأنه لا مجال للتردد في محاسبة كل من يعرقل مصلحة الشعب، أو يساهم في تعطيل تلبية مطالبه المشروعة.
كما جدّد الرئيس سعيّد تأكيده على مواصلة الحرب على الفساد والمفسدين، مُحمّلًا المسؤولية لما وصفهم بـ”فلول الردة” ومن يخدمهم داخل عدد من المرافق، موضحًا أن أهدافهم باتت مكشوفة وممارساتهم معروفة، ولا تخدم سوى مصالح ضيقة على حساب المواطن.
وختم رئيس الجمهورية بالتأكيد أن الصراع القائم هو بين الفاعل والمنظومة، وأن الشعب هو الفاعل الحقيقي، وبالتالي فإن هذه المنظومة وما تبقى منها ستزول، كما ستنتهي أذرعها وأعوانها، في سبيل فتح الطريق نحو مستقبل أفضل يرسمه الشعب بإرادته.
