
تولى وزير القوات المسلّحة الفرنسي السابق سيباستيان لوكورنو، يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، منصب رئيس الوزراء الجديد لفرنسا خلفاً لفرنسوا بايرو، الذي استقال عقب تصويت البرلمان بحجب الثقة عن حكومته.
وخلال كلمته في مراسم تسلّم المهام، تعهّد لوكورنو بإطلاق تغييرات عميقة داخل الجهاز التنفيذي، مؤكداً عزمه على اعتماد “سبل أكثر ابتكاراً للتعاون مع أحزاب المعارضة” في مسعى لإنهاء الأزمة السياسية التي تمرّ بها البلاد. وأضاف: “لا طريق مستحيل أمام الإصلاح”، في إشارة إلى استعداده لتوسيع دائرة التشاور السياسي.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، الثلاثاء، تعيين لوكورنو – المحسوب على التيار اليميني الموالي له – رئيساً للوزراء، ليصبح بذلك سابع رئيس حكومة في عهد ماكرون، والخامس منذ بداية ولايته الثانية عام 2022. وهو رقم قياسي غير مسبوق في ظل نظام الجمهورية الخامسة الذي تأسس عام 1958 والمعروف تاريخياً باستقراره النسبي.
ويأتي تعيين لوكورنو عشية تحركات احتجاجية واسعة مقررة في مختلف أنحاء فرنسا، ما يجعل المرحلة المقبلة اختباراً حقيقياً لقدرته على إدارة التوازنات السياسية والاجتماعية في البلاد.