
تعيش مدينة غزة، اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، على وقع قصف إسرائيلي مكثّف استهدف بشكل خاص مخيم الشاطئ وحي النصر غرب المدينة، فيما يستمر نزوح آلاف العائلات الفلسطينية نحو مناطق أقل خطورة، في ظل أوضاع إنسانية مأساوية تتفاقم يومًا بعد يوم.
حصار المستشفيات وتصاعد الأزمة الإنسانية
أكّد الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ قوات الاحتلال تحاصر البوابة الجنوبية لـ مستشفى القدس التابع للجمعية الطبية في حي تل الهوى، ما حال دون دخول أو خروج المرضى والطواقم الطبية، وهو ما يهدد حياة مئات المدنيين داخل المستشفى.
ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لحماية المرافق الصحية وضمان سلامة الأطباء والجرحى.ارتفاع عدد الشهداء والجرحىووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فقد ارتقى 51 شهيدًا وأصيب العشرات منذ فجر اليوم، في سلسلة غارات وصفت بالأعنف منذ أسابيع. ويأتي هذا التصعيد في سياق الهجوم البري الموسّع الذي بدأه الاحتلال الأسبوع الماضي داخل غزة، بعد أن دمّر معظم أحياء المدينة وحوّلها إلى أنقاض.
خلفية الحرب المستمرة
تعود جذور هذه الحرب إلى السابع من أكتوبر 2023، حين شنت حركة حماس هجومًا على جنوب إسرائيل، ليتبعه عدوان إسرائيلي واسع النطاق على كامل قطاع غزة. ومنذ ذلك التاريخ، تشهد المنطقة واحدة من أعنف المواجهات في تاريخ الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، حيث قُتل الآلاف، ودُمّرت البنية التحتية بشكل شبه كامل، فيما لا تزال المساعدات الإنسانية عاجزة عن الوصول إلى مئات آلاف النازحين.
دعوات دولية متواصلة
في خضم هذه التطورات، تتعالى الأصوات الدولية المطالِبة بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع. إلا أنّ الاحتلال يواصل عملياته العسكرية، وسط تحذيرات من منظمات أممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.