اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في مؤتمر صحفي استثنائي عقده الاثنين، الولايات المتحدة بجرّ القارة إلى مواجهة غير مسبوقة، معتبراً أن بلاده تتعرض لـ”أكبر تهديد شهدته أمريكا الجنوبية منذ مئة عام”.
وأوضح مادورو أنّ واشنطن نشرت ثماني سفن حربية في منطقة البحر الكاريبي، محمّلة بما يزيد عن 1200 صاروخ موجّه، تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات، في خطوة وصفها بأنها عمل عدواني وإجرامي بكل المقاييس.
وقال الرئيس الفنزويلي: “إنه تهديد دموي يهدف إلى إخضاع أمتنا عبر سياسة الضغط الأقصى، لكننا أعددنا أقصى درجات الجاهزية ولن نرضخ لهذه التهديدات”.
وأضاف مادورو أنّ ما يجري ليس سوى محاولة جديدة من قبل “عصابة ميامي”، في إشارة إلى نفوذ السيناتور الأمريكي ماركو روبيو في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أمريكا اللاتينية. وأكد أنّ هذه السياسة تحمل بصمة ميامي وتسعى إلى فرض الهيمنة على شعوب المنطقة.
وحذّر الرئيس الفنزويلي نظيره الأمريكي دونالد ترامب قائلاً: “عليك أن تكون حذراً، فماركو روبيو يريد أن يلطخ يديك بالدماء”.
وأكد مادورو أن استهداف فنزويلا لا يقتصر على حدودها الوطنية، بل يهدد استقرار القارة بأكملها، قائلاً: “إذا عبثت مع دولة واحدة، فقد عبثت مع جميع دول أمريكا اللاتينية”
