أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين من العاصمة النرويجية أوسلو، أنّ الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد إيران “غير شرعية”، حتى وإن كانت تصبّ في إطار منع طهران من امتلاك السلاح النووي، وهو هدف تؤيده باريس.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي عقده إلى جانب رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور:
“حتى إذا وافقنا على ضرورة تحييد المنشآت النووية الإيرانية، فهذا لا يمنح أي شرعية للضربات الأميركية الأخيرة”.
وشدّد الرئيس الفرنسي على التزام بلاده بالمسار الدبلوماسي، مؤكداً أنّ “تحقيق هذا الهدف – منع إيران من امتلاك السلاح النووي – ممكن عبر الوسائل التقنية والدبلوماسية فقط”.
ماكرون دان أيضاً أي محاولة لتغيير النظام في إيران عبر القوة العسكرية، مشيراً إلى أنّ مثل هذه المحاولات “فشلت دائماً وأدت إلى زعزعة الاستقرار”.
وعن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت سجن “إوين” بطهران، اعتبر ماكرون أنها لا ترتبط بالهدف المعلن لتدمير البرنامج النووي الإيراني، بل “عرّضت حياة المدنيين، ومن بينهم فرنسيان، للخطر”.
وفي سياق متصل، حذّر الرئيس الفرنسي من “تداعيات اقتصادية هائلة” على العالم في حال أقدمت إيران على إغلاق مضيق هرمز، مؤكداً أن ذلك “سيؤثر بشكل كبير على الصين ودول أخرى، وسيفتح باباً لضغوط متزايدة على طهران”.
(عن وكالة الصحافة الفرنسية – أ ف ب)
