حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، من وقوع “مذبحة” في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لوقف المجازر التي تتعرض لها المدينة مع اتساع نطاق العملية البرية التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي هذا التحذير بعد ساعات من إعلان رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمام محكمة تل أبيب المركزية، انطلاق عملية عسكرية برية وصفها بـ”المرحلة الحاسمة” في مدينة غزة، مؤكدًا أنّها تأتي في أعقاب موجة هجمات جوية كثيفة شنها الطيران الإسرائيلي على القطاع الليلة الماضية.
وقال نتنياهو في إفادته القضائية: “لم أطلب جلسات مغلقة لأدرك أن دولة إسرائيل في موقف حرج”، مشيرًا إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يخوض الآن مرحلة جديدة تهدف ـ بحسب وصفه ـ إلى “حسم المعركة” ضد المقاومة الفلسطينية.
من جانبها، حذّرت منظمات إغاثة دولية من أنّ اتساع رقعة الهجوم البري سيضاعف من الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يواجه مئات الآلاف من المدنيين خطر النزوح وانعدام الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية والإغاثية.
وتزامن ذلك مع تقارير ميدانية تؤكد أنّ قوات الاحتلال بدأت بالفعل التوغّل في عدة محاور شمال وشرق غزة، وسط قصف مدفعي وجوي غير مسبوق استهدف أحياء سكنية مكتظة، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في الساعات الأخيرة.
ويُنتظر أن تعقد الأمم المتحدة جلسة طارئة في نيويورك خلال الساعات القادمة لبحث تداعيات العملية العسكرية، في ظل تصاعد المخاوف من وقوع مجازر واسعة النطاق بحق المدنيين الفلسطينيين.
