
في رسالة مفتوحة موجهة إلى وزير الشؤون الخارجية للجمهورية التونسية، عبّر المواطن التونسي معز علي عن غضبه العميق مما وصفه بـ”المسار المهين والمذل” الذي يعيشه المواطن التونسي عند طلب تأشيرة دخول إلى عدد من الدول التي تفرض شروطًا مُرهقة وصارمة على التونسيين، في مقابل دخول مواطنيها إلى تونس دون تأشيرة أو قيود تُذكر.
وأكد المواطن معز علي في رسالته أن هذه السياسات تضع كرامة التونسي على المحك، حيث يتحول مجرد التفكير في السفر إلى تجربة نفسية ومادية مرهقة، تبدأ من التسجيل في منصات إلكترونية معقدة، مرورا بجمع وثائق إدارية وبنكية مكلفة، ثم الانتظار لأسابيع أو حتى أشهر للحصول على موعد، وصولًا إلى لحظة القرار التي تكون أشبه بتقرير مصير: إما القبول والفرح والانفراج، أو الرفض والإحساس بالنقص والتهميش.
ولم تخلُ الرسالة من انتقاد المعاملة التي يلقاها التونسي حتى بعد حصوله على التأشيرة، حيث يُعامل كموضع شك عند الحدود، ويُخضع لتفتيش دقيق وبصمات واستجواب، على عكس ما يحظى به مواطنو تلك الدول عند دخولهم إلى تونس من تسهيلات واستقبال دون شروط.

وطالب المواطن وزارة الخارجية باتخاذ خطوات سيادية لحفظ كرامة التونسيين، أبرزها:
فرض تأشيرة مدفوعة بقيمة 100 دينار بالعملة الصعبة عند الوصول، على كل أجنبي يحمل جنسية دولة تفرض التأشيرة على التونسيين.
تطبيق نظام البصمات والتعرف البيومتري في المطارات التونسية، ضمانًا للأمن وتكريسًا لمبدأ المعاملة بالمثل.
إطلاق منصة إلكترونية خاصة بتأشيرات مواطني دول الخليج، تُشترط فيها نفس الوثائق التي تطلبها تلك الدول من التونسيين.
واختتم معز علي رسالته بالتشديد على أن كرامة المواطن هي من كرامة الدولة، داعيًا الوزير إلى التعامل بجدية مع هذا النداء السيادي الذي يعكس مشاعر قطاع واسع من التونسيين، حسب تعبيره.