
أعلنت السلطات السورية، اليوم السبت، عن بدء تنفيذ وقف شامل لإطلاق النار في مختلف مناطق البلاد، في خطوة وُصفت بأنها “ضرورية لتهيئة المناخ المناسب للحل السياسي” و”لتخفيف معاناة المدنيين المتأثرين بالأعمال القتالية”.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر رسمي أن القرار يأتي في إطار الجهود المستمرة لإعادة الاستقرار وفتح المجال أمام التحركات الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد.
ودعت الحكومة السورية جميع الأطراف المسلحة إلى الالتزام الفوري والصارم ببنود وقف إطلاق النار، محذّرة من أن أي خروقات ستُواجه “بما يلزم لضمان حماية المدنيين والحفاظ على السيادة الوطنية”.
ورحّبت مصادر دبلوماسية إقليمية بالخطوة، ووصفتها بأنها إشارة إيجابية نحو إمكانية استئناف المحادثات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وخاصة بعد فترة من التصعيد شهدتها عدة مناطق، لا سيما في شمال البلاد.
في السياق ذاته، عبّرت منظمات إنسانية محلية ودولية عن أملها بأن يساهم وقف إطلاق النار في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، وتمكين الجهات المعنية من تقديم الدعم الطبي والغذائي للمتضررين.
يُشار إلى أن الإعلان يأتي في وقت حساس تشهده الساحة السورية، في ظل تحركات إقليمية ودولية متسارعة لإحياء العملية السياسية المجمدة، وسط ترقب داخلي وخارجي لأي تطورات قد تعيد الأمل للسوريين بمرحلة من الاستقرار