
في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت القيادة الشمالية للجيش الأمريكي نشر 700 عنصر من مشاة البحرية (المارينز) في مدينة لوس أنجلوس، للانضمام إلى نحو 2100 جندي من قوات الحرس الوطني الموجودين هناك، في إطار خطة اتحادية لحماية “الممتلكات الفيدرالية والموظفين” وسط احتجاجات متصاعدة.
التحرك من قاعدة عسكرية إلى قلب التوترات
تحركت وحدات المارينز يوم الاثنين من قاعدة توينتي ناين بالمز (Twentynine Palms)، الواقعة في صحراء كاليفورنيا، باتجاه مدينة لوس أنجلوس، التي تشهد منذ أربعة أيام موجة احتجاجات وأعمال عنف، على خلفية مداهمات نفذتها سلطات الهجرة استهدفت مهاجرين غير نظاميين.
تدريبات مسبقة وتجهيزات قتالية
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن القوات خضعت لتدريبات خاصة على خفض التصعيد، السيطرة على الحشود، واستخدام القوة، وفقًا لقواعد الاشتباك المعتمدة. وأوضحت الوكالة أن الجنود سيكونون مجهزين بأسلحتهم المعتادة، ما يعكس جدية التدخل العسكري في مدينة مدنية.
قيادة موحدة للعملية تحت إشراف اللواء شيرمان
أكدت القيادة الشمالية أن جميع الوحدات المشاركة ستكون تحت إشراف “قوة المهام 51″، بقيادة اللواء سكوت شيرمان، نائب قائد القيادة الشمالية للجيش الأمريكي، في محاولة لضمان تنسيق فعّال بين القوات المنتشرة على الأرض.
غضب محلي وانتقادات لقرار ترمب
قرار نشر قوات المارينز قوبل بانتقادات حادة، خصوصًا من حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، الذي وصف تهديد إدارة ترمب باستخدام القوات النظامية بأنه “سلوك مختل وخطير”. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تصعيد سياسي وأمني بين الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية.
سياق قانوني مثير للجدل
يشير خبراء القانون إلى أن القانون الأمريكي يقيّد بشدة استخدام الجيش النظامي داخل البلاد، ويمنع مشاركته في إنفاذ القانون المدني، ما لم يتم إعلان التمرد بشكل رسمي، كما تنص عليه قوانين الطوارئ الأمريكية. وفي المقابل، يسمح القانون باستخدام قوات الحرس الوطني من قبل حكام الولايات ضمن أطر قانونية واضحة.