
في خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الصحي في منطقة شرق المتوسط وشمال إفريقيا، أعلن وزير الصحّة التونسي الدكتور مصطفى الفرجاني عن إطلاق “إعلان قرطاج حول الصحة الواحدة”، وذلك خلال المؤتمر الإقليمي المنعقد في تونس بحضور وزراء وممثلين عن قطاعات الصحة والبيئة والفلاحة، وبمساندة من منظمات دولية شريكة.

ويهدف الإعلان إلى ترسيخ مقاربة “الصحة الواحدة” كمبدأ عملي ضمن السياسات الوطنية، من خلال ربط صحة الإنسان بصحة الحيوان والبيئة، وتحويل التوصيات السابقة إلى التزامات واضحة تشمل:
- دمج “الصحة الواحدة” في الخطط الوطنية الصحية والبيئية والفلاحية؛
- تعزيز الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر والمراقبة والتكوين متعدد القطاعات؛
- إحداث مركز إقليمي في تونس لتبادل المعلومات وتنسيق الجهود بين الدول؛
- تطوير تشريعات مرنة ومتكاملة تعكس الترابط بين مختلف عناصر الصحة العامة.
وأكد الوزير الفرجاني أن هذا الإعلان يمثل نقطة تحول نحو عمل مشترك منسّق يضمن نظامًا صحيًا أكثر عدالة واستعدادًا للأزمات المستقبلية، مشيرًا إلى أهمية العمل الإقليمي الجماعي لمجابهة التحديات المتزايدة مثل الأوبئة والتغيرات المناخية.

ويُعد “إعلان قرطاج” دعوة مفتوحة إلى كافة الأطراف المعنية – من حكومات ومنظمات دولية وخبراء – لتبني نهج شامل للصحة، يضع التعاون والتنسيق في صلب استراتيجيات الوقاية والاستجابة.