عاممال وأعمالالرئيسية

أسعار النفط تقفز بعد ضربات أميركية على مواقع نووية إيرانية 

شهدت أسواق الطاقة العالمية تقلبات حادة في مطلع تعاملات الاثنين 23 جوان 2025 ، بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت ثلاثة من المواقع النووية الحيوية في إيران، ما أثار موجة من القلق بشأن استقرار المنطقة وإمدادات الطاقة منها. وارتفع خام برنت، المؤشر العالمي لأسعار النفط، بنسبة 5.7% ليصل إلى 81.40 دولارًا للبرميل، مواصلاً مكاسبه للأسبوع الرابع على التوالي.

وبحسب وكالة “بلومبرغ”، فإن الهجمات الأميركية جاءت بعد تصاعد التوترات الإقليمية بين إيران وإسرائيل، وفي ظل مؤشرات على فشل المساعي الدبلوماسية للتهدئة. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطاب ألقاه خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن الضربات “دمرت بالكامل” المواقع الثلاثة المستهدفة، وحذر من أن الولايات المتحدة “لن تتردد في تنفيذ عمليات عسكرية إضافية ما لم تبادر طهران إلى وقف تصعيدها والانخراط في مسار سلمي”.

في المقابل، أدانت طهران الضربات بشدة، معتبرة إياها “عدوانًا سافرًا” وتوعدت بـ”رد مدمر” قد لا يقتصر على الوجود الأميركي في المنطقة فحسب، بل يشمل أيضاً حلفاء واشنطن، ما ينذر بتوسع دائرة الصراع.

قلق صيني

من جهتها، عبّرت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها البالغ إزاء التصعيد، محذّرة من أن أي توسع إضافي في النزاع، خاصة بين إيران وإسرائيل، قد يؤدي إلى “تحمّل دول الشرق الأوسط العبء الأكبر من التبعات الأمنية والاقتصادية”.

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس بالنسبة للأسواق العالمية، حيث يُعتبر مضيق هرمز — الذي تمرّ عبره حوالي 20% من تجارة النفط العالمية — أحد أبرز نقاط الخطر المحتملة في حال تفاقم المواجهة. وأي تعطيل لحركة الملاحة أو استهداف للبنى التحتية للطاقة في الخليج سيُترجم سريعًا إلى ارتفاعات أكبر في أسعار النفط.

ومن المتوقع أن تشهد الأسواق خلال الأيام المقبلة مزيدًا من التقلبات، في ظل الترقب لرد الفعل الإيراني ومدى استعداد الأطراف الدولية، خاصة روسيا والصين، للعب دور تهدئة. كما أن المستثمرين يراقبون عن كثب أي مؤشرات على تحركات عسكرية إضافية قد تنذر بانزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة.

وإذا استمر التوتر أو اندلع صراع مفتوح، فقد ترتفع أسعار النفط إلى مستويات تفوق 90 دولارًا للبرميل في المدى القصير، وهو ما سيؤثر سلبًا على اقتصادات الدول المستوردة للطاقة، بينما قد تستفيد بعض الدول المصدّرة، لكن على حساب استقرار الأسواق العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى