
أفادت مصادر إعلامية وحقوقية مصرية، اليوم الإثنين، بالإفراج عن الناشط السياسي والمدون البارز علاء عبد الفتاح بعد قضاء أكثر من خمس سنوات خلف القضبان، وذلك بموجب عفو رئاسي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وذكرت المصادر أنّ قرار العفو شمل أيضاً ستة مسجونين آخرين، استجابة لمناشدة تقدم بها المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي دعا في وقت سابق إلى الإفراج عن مجموعة من النشطاء المحكومين في قضايا رأي.
ويُعد علاء عبد الفتاح، أحد أبرز رموز ثورة 25 يناير 2011 في مصر، من أكثر الأصوات الناقدة للسلطات في العقد الأخير. وقد اعتُقل عدة مرات على خلفية قضايا تتعلق بحرية التعبير والتظاهر، ما جعله رمزاً للحركات المطالبة بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويأتي هذا القرار في سياق ما تعتبره السلطات المصرية خطوات لتعزيز ملف حقوق الإنسان، خاصة مع تزايد الضغوط المحلية والدولية التي تدعو إلى تحسين أوضاع الحريات العامة والإفراج عن سجناء الرأي.
ورحب عدد من الحقوقيين بخبر الإفراج، معتبرين أنّه يمثل خطوة إيجابية، لكنهم شددوا على ضرورة أن تشمل هذه المبادرات مزيداً من النشطاء والصحفيين القابعين في السجون المصرية.
في المقابل، يرى مراقبون أنّ العفو يندرج ضمن محاولات القاهرة لتقديم صورة أكثر انفتاحاً أمام المجتمع الدولي، خصوصاً في ظل الاستعدادات لاستحقاقات سياسية واقتصادية مهمة.