
أعلن حاكم ولاية تكساس الأميركية، غريغ أبوت، يوم الثلاثاء 8 جويلية 2025، أن الفيضانات العنيفة التي ضربت أجزاء واسعة من الولاية تسبّبت حتى الآن في مقتل أكثر من 100 شخص، في حين لا يزال 161 شخصاً في عداد المفقودين، وسط تصاعد المخاوف من ارتفاع الحصيلة في ظل تواصل عمليات البحث والإنقاذ.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد في مدينة أوستن، قال أبوت إن “مقاطعة كير وحدها سجّلت 161 بلاغاً عن أشخاص مفقودين، تلقّيناها من أقاربهم أو جيرانهم أو أصدقائهم”، مضيفاً أن السلطات تبذل جهوداً مكثفة لتحديد مواقع المفقودين والاتصال بهم، فيما تواصل فرق الإنقاذ تمشيط المناطق المتضررة.
وأشار الحاكم إلى أنّ حجم الكارثة فاق التوقّعات، مؤكداً أن فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة بمساعدة الحرس الوطني ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA). وتمّ إعلان حالة الطوارئ في عدة مقاطعات، مع تفعيل خطط الإيواء ونشر فرق طبية ميدانية.
خسائر مادية جسيمة ونزوح آلاف السكان
الفيضانات، التي تسبّبت فيها أمطار غزيرة استثنائية استمرّت لأيام، أدّت إلى فيضان عدد من الأنهار وتدمير الجسور والطرق، فضلاً عن غمر آلاف المنازل والمنشآت العامة. وتشير التقديرات الأولية إلى وقوع أضرار مادية بمئات الملايين من الدولارات.
ونقلت وسائل إعلام أميركية شهادات مؤثرة عن سكان اضطروا إلى الفرار من منازلهم ليلاً على وقع ارتفاع منسوب المياه بشكل مفاجئ. كما أظهرت صور متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مروّعة لسيارات جرفتها المياه بالكامل وأحياء غمرتها الفيضانات.
السلطات تدعو إلى التزام الحذر
في غضون ذلك، دعت السلطات المحلية السكان إلى تجنّب التحرك في المناطق المتضررة وتوخّي أقصى درجات الحذر، خاصة مع استمرار تحذيرات الأرصاد الجوية من احتمال تساقط المزيد من الأمطار خلال الساعات المقبلة.
وفيما بدأت بعض مراكز الإيواء المؤقت استقبال العائلات المنكوبة، أكدت منظمات إنسانية أن الوضع يستدعي تدخلاً عاجلاً لتوفير مساعدات غذائية وطبية للسكان المتضررين.