
بحث وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، السيد محمد علي النفطي، اليوم 16 جويلية 2025، مع وزير الدولة البريطاني المكلّف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، السيد Hamish Falconer، سبل دفع التعاون الثنائي في إطار الدورة الثالثة لمجلس الشراكة التونسي البريطاني، التي انعقدت بتونس تحت إشراف مشترك مع كاتب الدولة لدى وزير الخارجية، السيد محمد بن عياد.
المحادثات تطرقت إلى التقدّم المُحرز في تنفيذ اتفاقية الشراكة بين البلدين الموقعة عام 2019، لاسيّما في مجالات الأمن والتجارة والاستثمار والتعليم، بالإضافة إلى التعاون السياحي الذي شهد نمواً ملحوظاً، مع تسجيل ارتفاع في عدد السياح البريطانيين الوافدين على تونس خلال الفترة الأخيرة.
الجانب التونسي شدّد على أهمية توفير الظروف المناسبة لإقامة وعمل ودراسة التونسيين بالمملكة المتحدة، فيما عبّر المسؤول البريطاني عن التزام بلاده بمواصلة تعزيز الشراكة مع تونس، وفتح آفاق جديدة للتعاون، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة والتكنولوجيات الحديثة.
وخلال إشرافه على جلسات المجلس، أكد السيد محمد بن عياد على متانة العلاقات الثنائية، مشيراً إلى التقدم في مفاوضات تعديل البروتوكول الفلاحي، ومبرزاً استعداد تونس لتعزيز التعاون في مجالات الصناعات الغذائية، التعليم العالي، الطاقات النظيفة والرقمنة.
الجانبان نوّها بالتطور الإيجابي في مناخ الاستثمار، وديناميكية قطاع الشركات الناشئة، مع التأكيد على أهمية تفعيل الآليات المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة بما يعزّز التعاون العملي في مختلف المجالات.
اللقاء تطرق أيضاً إلى قضايا إقليمية ودولية، أبرزها القضية الفلسطينية، حيث جدّد الجانب التونسي موقفه الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، داعياً إلى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة، وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة. كما تم التأكيد على دعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي دائم في ليبيا يضمن وحدتها واستقرارها