استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم الخميس 17 أكتوبر 2025، بقصر قرطاج، كلاًّ من رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، ورئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي.وتناول اللقاء عدداً من الملفات الوطنية الراهنة، من بينها السياسة الاجتماعية للدولة ومشروع قانون المالية لسنة 2026 الذي عُرض على المجلسين. كما خُصّص جانب هام من الاجتماع للوضع البيئي في مدينة قابس.
وأكد رئيس الجمهورية خلال اللقاء متابعته المستمرة لتطورات الأوضاع في الجهة، مشدّداً على أن معالجة الأزمة البيئية لا يمكن أن تتمّ وفق مقاربات تقليدية، بل من خلال حلول عاجلة وآنية إلى حين وضع استراتيجية شاملة تشمل مختلف مناطق البلاد.ونوّه رئيس الدولة بما أبداه أهالي قابس وسائر التونسيين من وعي ومسؤولية، مثمّناً ما قامت به إحدى المواطنات من مبادرة فردية لإقناع عدد من المحتجّين بالانسحاب من المفترقات التي كانوا يحتجّون فيها، معتبراً ذلك مثالاً يُحتذى في الوعي المدني.
ودعا في هذا السياق إلى وحدة الصفّ بين الأهالي وقوات الأمن لمواجهة من يسعون لاستغلال الأوضاع البيئية لأغراض شخصية أو سياسية.كما جدّد رئيس الجمهورية تأكيده على أنّ تونس ماضية بثبات في رفع التحدّيات بقدراتها الذاتية وباختياراتها الوطنية، مبيّناً أنّ المؤشرات والأرقام تؤكّد التقدّم المحقق وتخفيف الأعباء على المواطنين رغم محاولات التشويش التي وصفها بـ”اليائسة” من قبل بعض الجهات المأجورة في الخارج.
واختتم رئيس الدولة بالتأكيد على أنّ الشعب التونسي، بوعيه وإرادته الحرة، سيواصل مسيرته نحو التحرّر الكامل ولن يقبل بديلاً عن السيادة والكرامة الوطنية.
