
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال كلمته في الدورة الثالثة والعشرين لمنتدى “لانتيـنغ” المنعقد اليوم ببكين، أن مبادرة الهوكمنة العالمية (GGI) التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ تمثل “الإجابة الصينية على سؤال العصر” بشأن إصلاح النظام الدولي وجعله أكثر عدلاً وشمولاً في ظل التحولات المتسارعة نحو عالم متعدد الأقطاب.
وأوضح وانغ يي أن المبادرة تقوم على خمسة مبادئ أساسية تشمل المساواة في السيادة، واحترام القانون الدولي، والتعددية، والنهج الإنساني، والفعالية العملية، مشددًا على أنها تهدف إلى تعزيز التضامن الدولي والدفاع عن دور الأمم المتحدة باعتبارها حجر الأساس للنظام العالمي.وأشار الوزير إلى أن المبادرة حظيت بتأييد أكثر من 140 دولة ومنظمة دولية، مؤكدًا أن “العالم بحاجة إلى وحدة لا إلى هيمنة، وإلى شراكة لا إلى مواجهة”.
وفي استعراضه لمجالات التحرك العملي، دعا وانغ إلى إصلاح النظام المالي الدولي وزيادة تمثيل الدول النامية، خصوصًا الإفريقية، في مجلس الأمن، وإلى وضع قضايا التنمية في صدارة الأجندة العالمية. كما أعلن عن توسيع الإعفاءات الجمركية للدول الأقل نموًا وتكثيف التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.
وفي ما يخص التحديات الدولية، شدد وانغ يي على ضرورة مكافحة التغير المناخي بشكل منصف، وتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي تحت مظلة الأمم المتحدة، مع الإعلان عن إنشاء منظمة التعاون العالمي للذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا.
كما دعا الوزير الصيني إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة وإلى تسوية تقوم على مبدأ “الفلسطينيون يحكمون فلسطين”، مجددًا موقف بلاده الداعي إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية.وختم وانغ يي بالقول إن “الصين، وهي تمضي نحو تحقيق التحديث والانفتاح رفيع المستوى، ستظل قوة رئيسية في تعزيز السلام والتنمية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية”.



