
طوكيو – طرحت شركة “نينتندو” اليابانية رسمياً جهازها المنتظر “سويتش 2″، في خطوة تهدف إلى ترسيخ هيمنتها في سوق الأجهزة الهجينة، مع تقديم تحسينات نوعية تلبي طموحات اللاعبين المخضرمين والمبتدئين على حد سواء.
ورغم صعوبة تجاوز النجاح التاريخي للجهاز الأصلي “سويتش”، الذي تجاوزت مبيعاته 152 مليون وحدة منذ 2017، تراهن “نينتندو” على مزيج من الابتكار التقني والتجربة التفاعلية المعززة في “سويتش 2” لتحقيق انطلاقة قوية قد تتجاوز التوقعات.
شاشة أكبر وتجربة بصرية محسّنة
أحد أبرز التطورات في “سويتش 2” هو الشاشة الأكبر والأوضح، ما يمنح اللاعبين مساحة مشاهدة أوسع وتجربة بصرية أكثر انغماساً، سواء في الوضع المحمول أو عند التوصيل بالتلفاز. وقد تم دعم الشاشة بتقنيات ألوان محسنة وسطوع أعلى، ما يجعلها أكثر كفاءة في ظروف الإضاءة المختلفة.
أداء أقوى وذاكرة معززة
يعتمد “سويتش 2” على معالج أقوى من الجيل السابق، مع وحدة معالجة رسوميات (GPU) أكثر كفاءة تدعم الأداء العالي للألعاب الحديثة. كما زُوّد الجهاز بذاكرة داخلية أكبر بثماني مرات مقارنة بسابقه، ما يسمح بتثبيت ألعاب أكبر حجماً وتشغيلها بسرعة أكبر، مع تقليل أوقات التحميل بشكل ملحوظ.
وحدات تحكم ذكية وقابلة للتخصيص
يمتاز الجهاز بوحدات تحكم جديدة مغناطيسية يمكن تثبيتها وفصلها بسهولة، وتُستخدم أيضاً كفأرة للحاسوب في أوضاع معينة، ما يفتح المجال أمام توظيفات جديدة في نوعيات مختلفة من الألعاب وتطبيقات البرمجيات.
ميزات اجتماعية حديثة
ركزت “نينتندو” في “سويتش 2” على دمج البُعد الاجتماعي في تجربة اللعب، حيث أُضيفت خاصية الدردشة الصوتية أثناء اللعب، بالإضافة إلى ميزة مشاركة الألعاب مؤقتًا مع الأصدقاء، ما يسمح لهم بتجربة اللعبة دون الحاجة لشرائها مسبقًا. هذه الميزات تتماشى مع عادات الجيل الجديد من اللاعبين الذين يقضون وقتًا طويلاً في البث المباشر والتفاعل الاجتماعي.
ألعاب جديدة وموسعة
أطلقت “نينتندو” مجموعة ألعاب حصرية متزامنة مع إطلاق الجهاز، مثل “ماريو كارت وورلد” و”دونكي كونغ بانانزا”، وهما لعبتان تقدمان عوالم مفتوحة وتصميماً بصرياً مطوراً، ما يمنح اللاعبين حرية أكبر في الاستكشاف والتفاعل مع البيئات.
تسعير وتحديات السوق
بسعر 449,99 دولاراً في الولايات المتحدة، يظل “سويتش 2” أغلى من الإصدار الأصلي، مما أثار بعض التساؤلات حول قدرة “نينتندو” على الحفاظ على الزخم وسط ظروف اقتصادية غير مستقرة. ومع ذلك، سجّل الجهاز أكثر من 2,2 مليون طلب حجز مسبق في اليابان وحدها، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الشركة.
ورغم بعض التحديات مثل مشكلات الإمداد وإلغاء الطلبات في أوروبا، تستعد “نينتندو” لشحن نحو 15 مليون وحدة خلال العام المالي الحالي، في محاولة لاستثمار موجة الحماس الأولية وتحويلها إلى نجاح مستدام.