
أصدر المعهد الوطني للإحصاء النتائج التفصيلية للتعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2024، المتعلقة بوضع الأطفال بين 6 و16 سنة خارج المنظومة التعليمية، سواء بسبب الانقطاع عن الدراسة أو لعدم التحاقهم بها أساسًا.
وأظهرت المؤشرات أنّ 95.5٪ من الأطفال ما زالوا مندمجين في النظام التعليمي، مقابل 3.5٪ انقطعوا عن الدراسة و1٪ لم يلتحقوا بالتعليم مطلقًا.
كما سجّلت الإحصاءات فوارق طفيفة بين الجنسين؛ حيث بلغت نسبة الذكور غير الملتحقين بالتعليم 1.1٪ مقابل 0.9٪ لدى الإناث، في حين ارتفعت نسبة الانقطاع إلى 4.8٪ لدى الذكور، أي أكثر من ضعف نظيرتها لدى الإناث (2.1٪).
وتبيّن الأرقام أنّ مخاطر الانقطاع ترتفع تدريجيًا مع تقدّم العمر: فلا تتجاوز 0.5٪ في الفئة 6-11 سنة، لتصل إلى 3.2٪ عند الفئة 6-16 سنة، وتبلغ ذروتها بـ6.5٪ لدى الفئة 12-16 سنة، أي من هم خارج التعليم أو التكوين أو الرعاية المتخصصة وفق التصنيف الدولي.
ويعكس هذا التباين المتزايد مع العمر الحاجة الملحة لتعزيز آليات الإبقاء على التمدرس في المرحلة الإعدادية والثانوية، خصوصًا لدى الذكور الذين يُعدّون الأكثر عرضة للانقطاع المبكر عن الدراسة.